ظهور الأسطورة
___
بعد سماع تفسير جوليان ، امتد نظرها بين لوكاس والاميرة.
"يا أميرة ، قل لي أنك تمزحين" ، تحدثت أمي بصوت يرتجف كما لو أنها سمعت شيئًا خاطئًا.
تم الرد على سؤالها بإيماءة جوليان برأسها لتأكيد شك آمي.
صفعت أمي وجهها لأنها كانت لا تزال في ورطة غير قادرة على تصديق تأكيد جوليان.
كانت صورة لوكاس وهو يحملها لا تزال حية في ذكرياتها. علاوة على ذلك ، كانت مفاجأة أن الأميرة الباردة الجليدية التي كانت تعرفها منذ طفولتها سمحت لرجل بلمسها.
لاحظ لوكاس تعابير الآنسة آمي وجوليان وأصيب بالذعر. على الرغم من أنه بدا متماسك من الخارج ، إلا أنه صُدم من الداخل.
لقد كان بالفعل غارقًا في العرق عندما رأى نظرة الآنسة آمي القاتلة من قبل.
إذا أمكن ، أراد الهرب من هنا بأسرع ما يمكن. كان محرجًا جدًا.
'حتى الأميرة لم تقل أي شيء ، فلماذا أشعلت الآنسة آمي النار. فقط إلى جانب من أنت يا آنسة آمي. يمكنني القول إنني أنقذت أميرتك الحبيبة ، فلماذا تدفعيني إلى المشنقة'' ، كانت سلسلة أفكار لوكاس متوحشة لأنه كان يخشى أن تنقلب الأميرة ضده فجأة.
قعقعة ... قعقعة ...
بدأ الوحش الذي كادت جوليان أن تجمده بالاهتزاز.
اهتزت أرض الفروع المتجمدة التي وقفوا عليها فجأة عندما بدأ العملاق في التحرك.
مع غياب الآنسة آمي ، كان هناك انقطاع مفاجئ في الهجوم حتى أن هجوم الفرسان المشترك لم يكن يضاهي قوة آمي.
كانت جوليان على وشك قول شيء ما عندما شعروا بخطر مفاجئ وانقبضت عينها و عندما نظرت إلى الأعلى لترى ، رأت ضوءًا ساطعًا وميضًا بالقرب من صدر الوحش العملاق الضخم حيث كانت ألسنة اللهب تحترق.
اختفت شخصية أمي وظهرت أمام لوكاس وجوليان.
من اللهب المظلم بالقرب من منطقة صدر العملاق ، تم إطلاق شعاع من الضوء بأتجاه المكان الذي كان يقف فيه الثلاثي.
وقف شعر أمي بالكامل وشعرت بالخطر من الهجوم.
كان جسدها كله يصرخ ويحذرها من أجل تجنب الهجوم ولكن ليس لديها خيار لأن جوليان ولوكاس كانا موجودين وسيموتان إذا وصل الهجوم إليهما.
استدعت سيفها ولوحته لكن الهجوم وصل إليها بسرعة كبيرة وانقطعت في نصف أرجوحة ضربتها.
فقاعة!
وقع انفجار هائل واندفعت الصور الظلية الثلاثة بعيدًا في اتجاهات مختلفة ، مر شعاع الضوء من خلالهم بعد تفجيرهم ، واتجه شعاع الضوء مباشرة نحو الأرض محدثًا ثقبًا ضخمًا فيه.
قبل أن يصطدم الشعاع بهم ، وقف لوكاس دون وعي وسحب الأميرة ، وعندما وصل شعاع الضوء وكان على وشك أن يلمس لوكاس ، توهج العقد الذي كان يرتديه وفقاعة مصنوعة من مانا تظهر وتلف حول لوكاس وجوليان ، ويحميهم من الهجوم.
(تذكرون العقد ..مدري القلادة التي حصل عليها كمكافأة؟؟)
تم إلقاء لوكاس و الاميرة بعيدًا عن الجسم العملاق الضخم وتحطم كلاهما على الأرض مما تسبب في حفرة.
أعمى الهجوم المفاجئ رؤيتهم للحظة.
بعد لحظة ، وقف لوكاس على ركبتيه وحرك يده لينعم نفسه ، وجد أن يديه ملفوفة حول خصر الأميرة وكان فوق جوليان.
كان وجهه قريبًا جدًا من جوليان ويمكنه أن يرى وجهها المتوهج الخالي من العيوب الذي فتنه للحظة.
"آه." عند سماعه صوتًا لطيفًا ، فرك لوكاس عينيه وتجمد جسده بالكامل مثل التمثال وهو ينظر إلى أسفل.
"أركككك" استيقظ لوكاس من الذهول وقفز مرة أخرى مذعورًا بعد أن رأى مكان يديه.
"أوه لا ، ماذا فعلت. هل ستقطع يدي؟ '' تومضت أفكار لا حصر لها في ذهنه بينما كان جسده غارقًا في العرق وهو يفكر في الخطأ الجسيم الذي ارتكبه دون علمه.
فتحت جوليان عينيها ببطء ونظر إلى شخصية لوكاس الشاحبة التي كانت تتعرق بغزارة.
عبست عندما رأت جسد لوكاس مجمد مثل التمثال وقفت على عجل وسألت "لوكاس هل أنت بخير؟"
"أيه..". انفجر لوكاس عندما سمع سؤال الأمير.
"أنا تمام .. أنا بخير. لم أشعر أبدًا بتحسن كبير كما هو الحال الآن ، طوال حياتي.".
تحدث لوكاس عن أي شيء خطر بباله وهو يلعن نفسه داخليًا ، كما أدرك ما قاله بسبب لحظة الإحراج ، شعر كما لو أن عقله سينقطع ، واليوم سيموت بالتأكيد من الإحراج إذا لم يموت على يدي الوحش.
انزعجت حواجب جوليان عند سماع إجابة لوكاس الغريبة لكنها لم تفكر كثيرًا في الأمر ولم يكن لديها الحرية في إضاعة الوقت هنا.
نظرت جوليان إلى الشخصية العملاقة التي بدا أنها توقفت عن الهجوم.
ومضت النيران المشتعلة على صدره وفجأة خرجت من الجسم العملاق وحلقت في السماء.
كان جسد الوحش الضخم الذي اخاف الفرسان وسيطر على الناس قد انهار فجأة إلى أشجار صغيرة .
تفكك جسد الوحش وسقطت الأشجار على الأرض مع ارتطام كبير .
ودوى صوت هدير ضخم يتردد في السماء بأكملها ومن اللهب الحارق المظلم ، ظهر جناحان ضخمان مع ذيل.
ظهر رأس قاتم اللون وعينان خضراء محترقة تنبعث منهما صرخة شديدة مزقت طبلة الأذن.
ظهرت الصورة الظلية للمخلوق المظلم بالكامل حيث استقرت ألسنة اللهب و أبخرة البخار الأسود المنبعثة من جسمه.
وأخيرا عندما ظهر رأسه نزل الصمت على المنطقة كلها.
لم يتكلم أحد بأي شيء ، ولم يعلق أحد. لقد صُدموا لدرجة أنهم لم يتكلموا بأي شيء.
كان الصمت يلف ساحة المعركة بأكملها ، والصمت أمام مجموعة واحدة من الفوضى.
بعد كل شيء ، كان الشكل الذي ظهر لمخلوق تُغنى حكاياته الأسطورية منذ العصور.
تم كسر الأسطورة أخيرًا حيث ظهر المخلوق الأسطوري ، التنين.
كان لدى التنين نصف الطبقة العلوية من الجلد المفقودة حيث يمكن رؤية العظام والأضلاع من الأعلى ، وكان جسمه ينبعث منه أبخرة قاتمة وكانت البذرة في صدره والتي تستخدم جسم التنين كوعاء.
لاحظها لوكاس ، و أستنتج أن التنين قد يكون ميتًا وأن بذرة الظلام مزروعة في جثته ويستخدم الآن التنين كوعاء له.
لا يزال ، بحق الله ، هذا تنين.
`` يا رجل ، لماذا أنحرفت المؤامرة إلى هذا الحد. ''
تمتم لوكاس ويمكنه أن يقسم أن الطريقة التي تتكشف بها الأحداث ، لم تكن له يد في ذلك.
في كل مرة كانوا على وشك الفوز ، يظهر وحش جديد على مستوى الزعيم.
يبدو الأمر كما لو أن هناك العديد من المستويات المختلفة لزعيم وحش.
أولاً رئيس صغير ثم رئيس مخفي ، ثم رئيس مخفي للغاية والآن رئيس مخفي عالي المستوى.
"يا لها من لعنة." كان لوكاس بالفعل على وشك الانهيار العقلي عند رؤية تنين.
حتى عندما يخرج التنين للتو من رحم أمه يكون أقوى من 5 نجوم. وحده الله يعلم مدى قوة هذا التنين.
رفرف التنين بجناحيه مما تسبب في هبوب ريح وفتح فمه عندما تتجمع جزيئات الضوء في فمه.
وقفت امي بجسدها المصاب وشعرها ألاشعث وكان جسدها كله مصبوغًا بالدماء من الجرح الذي حصلت عليه من الهجوم السابق.
تقلصت حدقة أمي لأنها شعرت بحدة الهجوم. لقد نهضت للتو بعد معاناتها من الهجوم السابق ورأت تنينًا يفتح فمه.
"إنه نفس التنين. الجميع يجرون أو يختبئون." صرخت أمي بأعلى صوتها.
من الوثائق التي قرأتها ، عرفت عن نفس التنين. أبسط وأخطر هجوم أطلقه التنين.
أهووووو.
مع هدير هائل ، أطلق التنين العنان لشعاع الدمار. عند رؤية الشعاع القادم من فوق هرب الجميع.
سحب بالادين لونا وركض نحو المدينة يلقي درعًا دون تفكير ثانٍ.
بووووووووووم.
التقى شعاع الضوء المستمر بالأرض ودمر كل جزء منها. أدى الضوء الناري الضخم إلى رفع درجة الحرارة لدرجة أنه ابتلع كل شيء في نطاق كيلومتر واحد بنيرانه المستعرة.
شعروا ان نفس التنين كان كما لو كان الغضب الذي أطلقته السماء لمعاقبتهم. وصل شعاع نار ضخم إلى أكثر من مائة متر ، مما أدى إلى انبعاث الحرارة التي يمكن أن تبخر على الفور أي كائن حي.
وقفت جوليان أمام لوكاس ونشّطت قدرتها على الجليد وشكلت على عجل عدة طبقات من الجدران الجليدية السميكة واحدة تلو الأخرى لحماية كل الحاضرين من الانفجار.
تبخر الكثيرون على الفور عند مواجهة الانفجار بينما كان أولئك الذين تمكنوا من الاحتماء خلف الجدران الضخمة على حافة الموت.
صرت جوليان بأسنانها وشكلت عدة طبقات من الجدران الجليدية بارتفاع خمسين متراً وسماكة 10 أمتار. في كل مرة تذوب فيها طبقة من الجدار ، تضيف طبقة أخرى إليها.
ومع ذلك ، كانت كل طبقة قادرة على الاحتفاظ بالحرارة للحظة قبل أن تتبخر على الفور.
لم يكن لديها خيار سوى الصراخ من أجل أن يُسمع صوتها وسط الانفجار "جدراني لا تستطيع احتواء الانفجار".
نظر لوكاس إلى الانفجار ورأى ذلك قادمًا بالفعل.
نظر التنين إلى الجدار الجليدي الذي دافع ضد هجومه وجهز لهجوم ثان و بينما كان يركز التنفس الناري العكر على المكان الذي تشكل فيه الجدار الجليدي.
بانغ.
أصيبت صورة التنين الظلية بشدة وحلقت في السماء لمسافة. رفرفت جناحيها بسرعة لتوازن نفسها في الهواء ولكن قبل أن تتمكن من الاستقرار بشكل صحيح ظهر جسم آمي فوق رأسها وضربته مرة أخرى.
حية!!!
دووووووم.
انطلق جسد التنين الضخم نحو الأرض وتحطم جسده تبعه انفجار مروع.
من ستارة الدخان ظهر التنين وداس على الأرض ورفرف بجناحيه ، أصبحت صورته غير واضحة وظهر أمام آمي.
لم تكن امي قادرة على الاستجابة لسرعته السريعة حيث قام التنين بتدوير جسده وقطع ذيله في امي.
لم تكن آمي قادرة على تفادي الضربة ورفعت يدها للدفاع ، واستعدت للهجوم.
كما لو أن الوقت تباطأ ، أظهر التنين هجومًا مدمرًا يصل إلى امي بسرعة غير مسبوقة. أخيرًا ، اتصل هجوم التنين بـ آمي وصدر انفجار قوي.
نشأ صوت صفير وانتشرت موجة صدمات قوية في الهواء.
.....
أثناء خوض المعركة الكبرى أمام قلعة ألير ، وقف رجل على حافة الغابة وكان يراقب كيف بدأت المعركة.
كان يرتدي حجاباً وعباءة ويبدو أن حضوره كان واحداً مع الظلام.
لم يكن ظهور الأميرة والقديسة علامة جيدة بالنسبة لهما.
يمكنه التخلص منهم وإزالة المشاكل المستقبلية ولكن هذا من شأنه أن يفسد خططهم للمستقبل إلى حد كبير.
"تسك. يا لها من خسارة فادحة." تحدث الرجل بالضغط على لسانه.
"بذرة الظلام ، في حد ذاتها لا تقدر بثمن. علاوة على ذلك ، جثة التنين التي لا تقدر بثمن. يا لها من خسارة!" تكلم الرجل بصوت حزين.
تنهد بعمق واختفت شخصيته في الظلام.
______